منتديات مدرسة الشرائع العليا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مدرسة الشرائع العليا

منتديات مدرسة الشرائع العليا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ما اروعها من صداقة ..

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رهف

رهف


عدد المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
الموقع : مكة المكرمة

ما اروعها من صداقة .. Empty
مُساهمةموضوع: ما اروعها من صداقة ..   ما اروعها من صداقة .. Emptyالجمعة أبريل 09, 2010 8:05 pm


ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح ، تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوببها

فضيلة الشيخ : هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان ؟؟؟!... أثابك الله ...

كانت صيغة السؤال غير واضحة ، والخط غير جيد...

سألت صديقي : ماذا يقصد بهذا السؤال ؟

وضعتها جانباً ، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ ...

ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...

أذن المؤذن لصلاةالعشاء ...

توقفت المحاضرة ، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين ، طريقةتغسيل وتكفين الميت عملياً ...

وبعدها قمنا لآداء صلاة العشاء ...

وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أناستبعدها ، ظننت أن المحاضرة قد انتهت ...

وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ...

عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ...

ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ...

هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهويقرأ السؤال ...

قلت : لن يجيب فالسؤال غير واضح ...

لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث ...

(( جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما دموعهفكانت تجري بلا انقطاع ...

وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...

ولسانه لايتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلابالله ...

هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...

بكاؤه أفقدني التركيز، هتفت به بالشاب ...

- إن الله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر

التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي

ألجمتني المفاجأة ، مستحيل ، وهذاالبكاء وهذا النحيب

- نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...

سكتورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ...

- إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً فيالحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ...

- كبرنا وكبرت العلاقةبيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...

التحقنا بعمل واحد ...

تزوجنا أختين ،وسكنا في شقتين متقابلتين ...

رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنتوابن ...

عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهيالأحزان عندما نلتقي ...

اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...

نذهب سوياً ونعود سوياً ...

واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...

- يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا؟؟ ...

خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما ..

أخذت أردد ، سبحانالله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...

أنتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشابيقبله ...

لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننتأنه سيهلك في تلك اللحظة ...

راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...

أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...

وبعد الصلاة توجهنابالجنازة إلى المقبرة ...

أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...

فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...

وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...

سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...

انصرف الجميع ...

عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لايعلمه إلاالله، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...

وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...

نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...

تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...

يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...

يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ،يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ...

انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...

رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟

- عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ،وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ،رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...

- إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه معرفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم فيظلي يوم لاظل إلا ظلي ...

قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...

توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...

لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...

قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل ...

أنزلناه في قبره ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد ، يالها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ،وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...

خرجت من القبر ووقفت ادعو لهما : اللهم أغفرلهما وأرحمهما ، اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدقعند مليك مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...))

انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني الدهشة ، لا إله إلاالله، سبحان الله ، وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة ،والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ...

وأخذت ادعو لهما بالرحمةوالمغفرة

لقد اثرت بي القصة لدرجة البكـــــــــاء يالله ما اروعها من صداقة وما احلاه من وفـــــاء


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سنه اولى نت

سنه اولى نت


عدد المساهمات : 594
تاريخ التسجيل : 04/01/2010
الموقع : مملكتي ...مدرستي

ما اروعها من صداقة .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما اروعها من صداقة ..   ما اروعها من صداقة .. Emptyالجمعة أبريل 09, 2010 9:34 pm



حقا ً يا رهف ...قصة مبكية ....

واسمحي لي بأن أدعمها بقصة أخرى ...

لعلها .... تحوز على إعجابك .....

وتدعم لدينا معنى الصداقة .........

قال الجندي لرئيسه :
صديقي لم يعد من ساحه المعركه سيدي..

أطلب منك الإذن للذهاب للبحث عنه ..

الرئيس:

' الاذن مرفوض '
و أضاف الرئيس قائلا :
لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنه قد مات


فذهب الجندي دون أن يعطي أهمية لرفض رأيه .
وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرح مميت حاملاً جثة صديقه ...
كان الرئيس معتزاً بنفسه :
لقد قلت لك أنه قد مات ..
قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطره للعثور على جثته ؟؟؟


أجاب الجندي ' محتضراً ' بكل تأكيد سيدي .. عندما وجدته كان لا يزال حياً،،
واستطاع أن يقول لي :


( كنت واثقاً بأنك ستأتي )

{ الصديق هو الذي يأتيك دائما حتى عندما يتخلى الجميع عنك }





نصيحه من القلب للقلب

حب لأخيك كما تحب لنفسك
والصديق الصدوق هو من ترتاح له نفسك وتأنس بقربه وتكون الثقه هي البساط الذي تفترشه معه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لغتي مجدي

لغتي مجدي


عدد المساهمات : 612
تاريخ التسجيل : 05/02/2010
الموقع : في قلب من أحب

ما اروعها من صداقة .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما اروعها من صداقة ..   ما اروعها من صداقة .. Emptyالسبت أبريل 10, 2010 10:52 am

الصداقة كلمة عظيمة تزن الجبال الراسيات صلابة لمن أدرك معناها وعَرف قدّرها وكم رأيت من الصداقات المتينة التي أغبط أصحابها عليها ، ودوماً عندما أحب القراءة أجد نفسي تهفو للقراءة عن الصداقة لأني أعشق تلك المعاني الرائعة وأحب أن أقرأ عن الإخاء والحب الصادق في الله بين حبيبي وسيدي محمد صلى الله عليه وسلم وبين أبي بكر علاقة بُنيت على الصدق الذي ننشده ،، موضوع راااااااااااااااااااااااااائع يابُنيتي رهف كل الشكر والتقدير لك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنوته تيماء

بنوته تيماء


عدد المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
الموقع : بين دفتي دروسي

ما اروعها من صداقة .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما اروعها من صداقة ..   ما اروعها من صداقة .. Emptyالأحد أبريل 11, 2010 1:18 pm

الأصدقاء الصالحون كالأحجار الكريمة لا نصنعهم نحن ................. نجدهم فنحافظ عليهم ....... سأبقى با لإخاء لكم وفياً ** فأنتم رفقتي وضياء دربي ** سأحيا بالصفاء لك محباً ** وأذكر وصلكم في جوف الليالي سيبقلا عهد محبتكم حتى مماتي ** وأرجو مرافق لكم بجنان ربي ** تهب نسائم الأحباب ** تدنو ويحملها لكم ودي وصدق حبي**
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رهف

رهف


عدد المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
الموقع : مكة المكرمة

ما اروعها من صداقة .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما اروعها من صداقة ..   ما اروعها من صداقة .. Emptyالإثنين أبريل 12, 2010 10:13 am

مشكورة .. لغتي مجدي .. سنه اولى نت ..بنوته تيماء

على زيارة موضوعي

كل الود لكم والشكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما اروعها من صداقة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدرسة الشرائع العليا  :: الاقسام العامة :: الحوار العام-
انتقل الى: